هي
حادثة مهمّة في الدين الإسلامي، أسري فيها بالنبي محمد -صلّى الله عليه وسلم- من
مدينة مكّة التي كان يقطنها إلى المسجد الأقصى في البيت المقدس في فلسطين حالياً،
وذلك على ظهر دابة تسمّى البراق، ومن ثم عرج به إلى السماء العليا، وتسمّى سدرة
المنتهى، وهي رحلة تجاوزت ما عهده البشر من حيث الزمان والمكان، فقد انتقل من مكة إلى مكان بعيد، وصعد إلى السماء، ثم عاد إلى فراشه في نفس الليلة، وقد اختلف المؤخون بشكل كبير في تحديد زمنها، وورد في القرآن الكريم عن هذه الحادثة في قوله تعالى من سورة الإسراء: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ{1}﴾.
المنتهى، وهي رحلة تجاوزت ما عهده البشر من حيث الزمان والمكان، فقد انتقل من مكة إلى مكان بعيد، وصعد إلى السماء، ثم عاد إلى فراشه في نفس الليلة، وقد اختلف المؤخون بشكل كبير في تحديد زمنها، وورد في القرآن الكريم عن هذه الحادثة في قوله تعالى من سورة الإسراء: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ{1}﴾.
مسار رحلة الإسراء والمعراج
لقي
النبي عليه الصلاة والسلام تعباً ومشقة في الدعوة إلى الدين الإسلامي، ورفض أهل
الطائف الاستجابة له، وشعر بالضيق والحزن، فأراد الله أنّ يهوّن عليه، ويريه بعضاً
من قدرته، ومصير المؤمنين الصابرين، ومصير الكافرين، فأسرى به برفقة جبريل على
البراق حتى وصلا المسجد الأقصى فربط البراق بحلقة في أحد جدران المسجد، وسمي بعد
ذلك بحائط البراق، ودخل إلى المسجد، فصّلى بالأنبياء والرسل جميعاً، ثمّ عرج مع
جبريل إلى السماوات السبع، وممّا رآه في رحلته:
- السماء الأولى: رأى آدم عليه السلام، وسلّم عليه، ورأى أرواح الشهداء في ميمنته، والأشقياء في ميسرته.
- السماء الثانية: رأى كل من عيسى، ويحيى بن زكريا عليهما السلام.
- السماء الثالثة: رأى سيدنا يوسف عليه السلام.
- السماء الرابعة: رأى سيدنا إدريس عليه السلام.
- السماء الخامسة: رأى سيدنا هارون عليه السلام.
- السماء السادسة:رأى كليم الله، سيدنا موسى عليه السلام.
- السماء السابعة: رأى خليل الله، سيدنا إبراهيم عليه السلام.\
وصل بعد ذلك إلى سدرة المنتهى،
وظهر له جبريل حينها على هيئته الحقيقيّة، وفرضت الصلوات الخميسن على المسملين،
فلما نزل جبريل بسيدنا محمد سأله سيدنا موسى عمّا فرض الله عليه، فقال له عليه
الصلاة والسلام بأنّ الله عزّ وجل فرض خمسين صلاة، فأشار إليه موسى بأن يطلب من
الله أن يخفّفها فوضع الله منها عشراً، فعاد إلى سيدنا موسى، فاشار إليه أن
يخففها، واستمر كذلك حتى أصبحت خمس صلوات، فعاد موسى عليه السلام وأشار إليه بأن
يطلب التخفيف، ولكنّه عليه السلام أجابة بأنه قد استحى من رب العالمين بأن يطلب
مزيداً من التخفيف، وبذلك فرضت الصلوات الخمس من ذلك الوقت على جميع المسملين حتى
يرث الله الأرض ومن عليها.
كما أن جبريل اصطحب النبي إلى الجنة والنار، فرأى أصناف الثواب والجزاء للصالحين المؤمنين الصابرين، وأصناف العذاب والشقاء للكافرين الظالمين.
الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج
غرست
رحلة الإسراء والمعراج العديد من المعاني المهمة في العقيدة الإسلاميّة، ومنها:
- تشريف المسجد الأقصى.
- ربط العقيدة الإسلاميّة بجميع الرسائل السماويّة السابقة.
- تشريف الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وعلّو مكانته.
- فرض الصلاة على المسلمين.
- وصف العذاب الذي يلاقيه الكافرين، والنعيم الذي ينتظر المؤمنين.