القائمة الرئيسية

الصفحات



السلم
السلم هو حاجةٌ فطريةٌ لكل إنسانٍ على وجه الأرض؛ لأنها الحالة الطبيعية للحياة التي يعيشها الناس بتآلفٍ وانسجامٍ ومودةٍ وهدوء، ولا يتصوّر الانسان نفسه إلا جزءاً من أمةٍ تعيش في حالةٍ من الإخاء بين مواطنيها وبين الأمم الأخرى، فالنفس البشرية تنبذ الكراهية
والعداوة والحقد لأنّها أمورٌ معاكسةٌ للفطرة، كما أن السلم يرمز إلى استخدام لغة الحوار والتفاهم بين الأفراد لا أن يتمّ فرض الآراء بالإكراه والإجبار.

الحرب
يأتي السلم بمفهومه الإيجابي معاكساً لمفهوم الحرب والتي تشمل الدمار والخراب وتحطيم الأفراد والمجتمعات فتعم الكراهية ولا ترقى الأمم بل تتخلف وتظل في أسفل سلم الحضارات، فالسلم شرطٌ وأساسٌ لقيام مجتمعاتٍ قويةٍ ومتماسكةٍ وقابلةٍ للنموّ والتطور والصحة النفسية، فهي تكون قادرةً على الإبداع والإنجاز والإنتاج.

أنواع السلم
على الرغم من أنّ السلم يخلو من العنف إلا أنّ هناك مشاداتٌ ومناقشاتٌ وجدالاتٌ كتلك التي تحدث وقت المباريات الرياضية بين الأفراد مثل المباراة واسعة الإنتشار عالمياً بين فريقي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين بالإضافة إلى فريقي الزمالك والأهلي المصريين وغيرها من الأمثلة الأخرى، وللسلم أنواعٌ منها:
  • السلام السياسي وهو الذي ينبذ الحروب والصراعات المدمرة فتعيش الأمة نفسها والأمم الأخرى في حالةٍ من الأمان على الأرواح والممتلكات.
  • السلام الاجتماعي بين الأفراد داخل المجتمع نفسه.
  • السلام البيئي الذي يعني صيانة البيئة ومواردها الطبيعية ثرواتها.
  • السلام في المدرسة بين الطلاب وفي علاقة المدراء والأساتذة والطلاب.
  • السلام في العائلة بين الآباء والأمهات.
  • السلام في العلاقة الزوجية وبين الجيران.

لعل أهم انواع السلم هو السلام الداخلي للإنسان فيكون شخصاً متصالحاً مع ذاته محباً لنفسه وللحياة والناس، وترمز الحمامة البيضاء وغصن الزيتون للسلام عالمياً، كما أُسست منظماتٌ وهيئاتٌ دوليةٌ لحفظ السلام بعد الحروب العالمية المدمرة كالحربين العالميتين الأولى والثانية في أعوام 1914 و 1939 مثل هيئة الأمم وعصبة الأمم.

السلم من وجهة نظر الإسلام
يجدر بالذكر أنّ الإسلام أكد على أهمية السلام في سعيه لإقامة مجتمعٍ راقٍ ومستقرٍ يشعر أفراده بالأمان والطمأنينة والسكينة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، فقد جاء في القرآن الكريم " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله"، كما أنّ تحية الإسلام وهي "السلام عليكم" تعد من أكبر الدلائل على أنّ الإسلام دين السلام، ولم يدعُ للحرب قط إلا لإعادة حقٍ أو إعلاء شأنٍ أو نصراً للدين والضعفاء، وحتى في حالة الحرب فقد التزم المقاتلون المسلمون بأسلوبٍ خَلوقٍ في حربهم فلم يقتلوا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأةً ولم يقطعوا شجرةً ولم يهدموا معبداً على الرغم من أنّ شعائر تخص ديناً آخر غير الإسلام تقام فيه.

Reactions
التنقل السريع