المرأة
عانت المرأة منذ القدم من كافة أنواع وأشكال العنف
والتهميش في المجتمع، وخصوصاً المجتمع العربي، وبقيت تحارب على مدى العصور إلى أن
جاء الإسلام وكرمها، حتى بعد مجيء الإسلام، ما زال هناك نسبة من الجهل، ومجتمعات
مغلقة لا تُعطي للمرأة حقاً
في أي شيء، فمن منظورهم خلقت المرأة لتكون خادمة، مغلوبة على أمرها، مع ظهور الإسلام تبدلت الأمور شيئاً فشيئاً، وخاضت المرأة معارك طاحنة مع المجتمع والرجل، إلى أن وصلت إلى المرتبة التي أقرها لها الإسلام قبل أربعة آلالف سنة، وتساوت في الحقوق مع الرجل ونافست الرجل بعمل ومناصب كان يعتقد أنها حِكرٌ عليه، فأصبحت المرأة معلمة قديرة، وطبيبة ماهرة، ومحامية، ووزيرة، وشرطية، ومهندسة وعالمة، ومكتشفة.
في أي شيء، فمن منظورهم خلقت المرأة لتكون خادمة، مغلوبة على أمرها، مع ظهور الإسلام تبدلت الأمور شيئاً فشيئاً، وخاضت المرأة معارك طاحنة مع المجتمع والرجل، إلى أن وصلت إلى المرتبة التي أقرها لها الإسلام قبل أربعة آلالف سنة، وتساوت في الحقوق مع الرجل ونافست الرجل بعمل ومناصب كان يعتقد أنها حِكرٌ عليه، فأصبحت المرأة معلمة قديرة، وطبيبة ماهرة، ومحامية، ووزيرة، وشرطية، ومهندسة وعالمة، ومكتشفة.
تألقت المرأة يوماً بعد يوم وأحرزت إنجازات كبيرة، إلى أن أصبح يشهد لها بكافة مجالات الحياة، ومع التطور وانتشار الوعي، أصبحت المجتمعات العربية أكثر انفتاحاً وسمحت للمرأة بالانخراط بكافة مجالات الحياة، وكرمها المجتمع لحجم تفوقها وإثباتها لنفسها، واحتفل بها وخصص لها يوماً من العام "الثامن من آذار " عرف بيوم المرأة، أو عيد المرأة.
عيد المرأة
بهذا اليوم " الثامن من
آذار" يقوم العالم بتكريم النساء
المميزات في العالم بأسره، بكافة التخصصات والمجالات، وتمنح النساء جوائز عالمية
قيمة، كجائزة أفضل امرأة عربية، وجائزة أفضل كاتبة، وأفضل إعلامية، والمرأة الأكثر
تأثيراً في العالم، والكثير من الجوائز في كافة المجالات، على مستوى المؤسسة أو
الشركة التي تعمل بها، أو على مستوى المنطقة والدولة والعالم.
كثير من الدول في العالم حددت الثامن من آذار هو يوم المرأة، وتحتفل كل دولة بطريقتها الخاصة، حسب ماهو متعارف عليه في كل دولة، وحسب العادات والتقاليد،فالإحتفال في أروبا يختلف عن الإحتفال في العالم العربي، فبعض الدول تعطي طابعاً رسمياً للاحتفال بخطابات ومؤتمرات، وبعض الدول تعطيه طابعاً اجتماعياً، فيكون ذا أُلفة وله نكهة خاصة، فكيفما سيكون الاحتفال سيكون ذا وقع خاص للجميع.
مسيرة المرأة في الإنجاز
رغم أنّ المرأة قطعت شوطاً شاقاً وطويلاً لتحقيق كل هذه
الإنجازات، إلا أنّها وصلت إلى غايتها أخيراً، وحصدت ثمرة تعبها بما تستحق، وفي
يوم المرأة كان لزاماً على الجميع الاعتراف بقدرة المرأة وإبداعها في كافة مجالات
الحياة، ووجب على من حولها، زوجها، وأبناءها، وأهلها تقديم الدعم والمساندة،
لتتمكن من الاستمرار في طريق نجاحها، وتحقيق أهدافها، وأخذها قدوة لهم، ولا يقتصر
هذا التقدير على يوم واحد بالسنة، المرأة إنسانٌ معطاء ولا حدود لعطائها، في أي
موقع وجدت به، وجب تكريمها، والاهتمام بإنجازاتها كافة العام.
كان يُعتقد أن وصول المرأة إلى النماذج المثالية الموجودة في عالمنا اليوم هو نسج من خيال المرأة، لا يمكن أن يُحقق منه شيء، إلا أن انتشار الوعي وفهم الدين الفهم الصحيح، ومعرفة أن المرأة إذا خرجت من المنزل وشاركت الرجل جنباً إلى جنب، وحققت نتائج أفضل منه، في بعض المجالات، لأنها تَستحق خوض هذه التجربة وتثبت نفسها، رغم أنها لاقت تمييزاً كبيراً، راتبها أقل من راتب الرجل، رغم أنها تقوم بنفس العمل وبكفاءة أكبر.
ننظر إلى عيد المرأة أنه رمزاً خَلد وكَرم إنجازات المرأة، وتكون أعطت المرأة لو جزءاً بسيطاً من التقدير، والعرفان، والتَميز، والإبداع، فبيوم المرأة "كل عام والمرأة عيد العالم".