تطوّرُ العلم تطورًا سريعًا وهائلًا، مما أسهمَ في اكتشاف تقنيات وطرق لم
تكن موجودةً من قبل، ويُعدّ الإنترنت من أعظم الاكتشافات في تاريخِ البشريّة
التكنولوجيّ، إذ استطاع الإنترنت الدخول إلى كلّ بيت والسيطرة على جميع وسائل
الاتصال والتواصل، فالإنترنت عالمٌ لا حدودَ له، وثورة علمية وتكنولوجية هائلة
أحدثت تغييرًا كبيرًا في العالم، فقد جعلَ الإنترنت من العالم قريةً صغيرة، وجعلَ
عملية تبادل الأخبار تحدث خلال ثوانٍ معدودة، كما أسهمَ في التقدّم والتطوّر في
المجالات الطبية والصناعية والتعليمية وإرسال الرسائل، وأصبح الاستغناء عنه أمرًا
مستحيلًا، خصوصًا في ظلّ التسارع الكبير الذي يحدث في العالم.
إيجابيات الإنترنت
عند الحديث عن فوائد الإنترنت فإنه لا يُمكن حصر هذه الفوائد في عدّة نقاطٍ
قصيرة؛ لأنّ فوائده كثيرة ومتشعبة، وهو حاجة أساسية ترتبط فيها العديد من الحاجات
الثانوية، بفضل الإنترنت أصبح التعليم أكثر سهولة، وأصبحت المعلومات متاحةً في كلّ
وقت، مما سهّل الحصول عليها، كما فتح الإنترنت مجالًا واسعًا لتبادل الأعمال
ومختلف البيانات، وأتاح المقارنة بين المعلومات والكتب والأشخاص، وأسهم هذا في وضع
النقاط على الحروف فيما يخصّ بعضَ المعلومات التي كانت محتكَرةً من قبل البعض،
فالإنترنت ألغى احتكار المعلومة، وسهّل الحصول عليها، وفي الوقت نفسه اختصر كثيرًا
من الوقت والجهد، وأصبح بالإمكان مراسلة الأشخاص عبر البريد الإلكترونيّ خلال
لحظات، كما أصبح بالإمكان الاتّصال مع الأشخاص بالصوت والصورة مهما كانت المسافة
الفاصلة بعيدة، وهذا جعل فرصة التعرّف على أشخاص جدد متاحًا أكثر.
´
توفير المعلومات
والمعرفة والتعلم
يشتمل الإنترنت على كم لا نهائي من المعلومات التي تسمح للشخص التعرف على
أي موضوع، ويمكن للشخص طرح أي سؤال وإيجاد إجابته على صفحات الويب، وذلك باستخدام
محركات البحث مثل جوجل، كذلك يوفر موقع اليوتيوب العديد من الفيديوهات التي تشرح
مواضيع شتى، بالإضافة إلى الدورات المساعدة في تعلم العديد من المواضيع التي يمكن
الإنضمام إليها عبر الإنترنت.
´
سرعة التواصل
يعتبر الإنترنت أفضل وسيلة للتواصل بين الناس، حيث يمكن الإتصال مع أي شخص
موجود في مكان آخر من العالم، وكذلك يمكن استغلال مؤتمرات الفيديو، والدردشة،
وخدمات المراسلة من أجل زيادة التواصل الشخصي والتفاعلي، وقد ساعدت هذه الخدمات
على تجميع البلاد المجزئة جغرافياً من أجل تشكيل مجتمع قادر على مشاركة أفكاره حول
القضايا العالمية، ووفرت شبكة الإنترنت منصة لاستكشاف الإيديولوجيات والثقافات
الأخرى.
´
تعيين المواقع ورسم
الخرائط
تساعد التطبيقات التي تعمل بالإنترنت على مساعدة الأشخاص في رسم الخرائط
اللازمة للوصول إلى الاماكن المقصودة لا سيما بواسطة تقنية gps، بالإضافة إلى توفير
المعلومات الخاصة بمواقع الشركات التي يحتاجها الفرد والمستشفيات والعيادات وغيرها
من مرافق عن طريق حصرها وأماكنها في قائمة ليستفيد منها.
´
الخدمات المصرفية ودفع
الفواتير
بالإضافة إلى التسوق عبر الإنترنت تتاح للأفراد حالياً فرصة الوصول إلى
حساباتهم المصرفية دون الحاجة إلى مراجعة البنوك، بالإضافة إلى قدرتهم على دفع
فواتير الكهرباء أو الماء مثلاً، وإجراء بعض المعاملات الحكومية الأخرى عن طريقه.
´
العمل من المنزل
يمكّن الإنترنت بما يتيحه من اتصال سريع وفوري الأفراد من العمل من المنزل
بيسر وسهولة، حيث تتيح بعض الشركات هذا الخيار للموظفين لمساعدتهم على توفير
المصروفات المتعلقة بمواصلاتهم من وإلى الشركة، وأقساط رعاية الأطفال أثناء غياب
ذويهم في الحضانات وغيرها من أسباب، كما يتيح ذلك للشركات ضم مجموعة من الموظفين
الموهوبين من خارج البلاد.
´
التسويق وجني الأموال
يعتبر الإنترنت المكان المثالي وبيع معظم السلع، حيث يمكن الوصول إلى أكبر
عدد من الأشخاص بالمقارنة مع متاجر بيع التجزئة، وكذلك يتيح الإنترنت عرض السلع
على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، بالإضافة إلى منح الشركات إمكانية الإعلان عن
خدماتها أو منتجاتها لجميع
سلبيات الإنترنت
على الرّغم من الفوائد التي لا حصر لها للإنترنت، إلّا أنّه لا يخلو من بعض
السلبيات والأضرار التي لا بدّ من وجودها، ومن أهم سلبيات الإنترنت أنّه جعل جميع
المعلومات متاحة، بمعنى أنّه ألغى الخصوصية، كما قلّل من العلاقات الاجتماعية
الحقيقة وجعلها مجرّد علاقات افتراضية عبر وسائل تواصل واتصال، كما أتاح للبعض
التجسس على الآخرين، وقلّل من عدد العاملين في بعض القطاعات، مما زاد من البطالة
في بعض المجالات وخصوصًا التعليمية، كما سمح للبعض بالاطّلاع على أشياء غير مناسبة
سواء كانت إباحية أو منشورات تدعو للتطرّف والإرهاب وغير ذلك، وفتح الباب على
مصراعيه أمام إنشاء علاقات مؤقتة بين الناس، لكن رغم هذا يبقى الإنترنت اختراعًا
مذهلًا له إيجابياتٌ وفوائدُ كثيرة أكثر بكثيرٍ من أضراره.
´
الإدمان وتبذير الوقت
تعتبر الألعاب وغيرها من وسائل الترفيه على الإنترنت مصدراً للإدمان، حيث
يمكن قضاء الكثير من الوقت بسهولة على الإنترنت دون القيام بشيء ذي فائدة، وكذلك
يمكن أثناء القيام بالأشياء المفيدة التشتيت بشيء آخر مما يؤدي إلى استهلاك كل
الوقت في النهاية.
´
توفير محتوى سيء
تزداد نسبة وصول الأفراد لا سيما صغار السن منهم في الوصول إلى محتوى غير
جيد من صور ومقاطع فيديو عنيفة أو لا أخلاقية باتّساع ما تحتويه هذه الشبكة من كم
هائل من المعلومات، مما يشكل خطورة على مستخدمها.
´
التسبب بالمشاكل الصحية
قد يؤدي نمط الحركة المتكرر الذي يسلكه الأفراد أثناء جلوسهم على جهاز
الكمبيوتر والمتمثلة بنقل الفرد ليده من لوحة المفاتيح إلى الفأرة والعكس بشكل
متكرر إلى مشاكل صحيّة عديدة تعد متلازمة النفق الرسغي واحدة منها، بالإضافة إلى
ما يؤدي إليه الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة من سمنة مفرطة ومخاطر صحية متعلّقة
بها.
´
عدم القدرة عن الانفصال
عن جو العمل
رغم حسنات الإنترنت إلّا أنّه يؤخذ عليه عدم قدرة الفرد على الانفكاك عن جو
العمل، حيث تؤدي الإشعارات التي تصل إلى بريد الفرد الإلكتروني عبر الهاتف مثلاً
إلى استدراجه للتفاعل معها عبر قراءتها والرد عليها أثناء وجوده في المنزل، أو مع
أصدقائه خارج ساعات العمل، مما يسبب له خلطاً بين حياته العملية والشخصية.
´
الشعور بالوحدة
وجدت دراستان أن هناك ارتباط وثيق بين تكرار استخدام الإنترنت والشعور
بالوحدة، ومن المحتمل أن يصاب الأشخاص الذي يستعملون الإنترنت بكثرة بالاكتئاب.
´
القرصنة
يعتبر الإنترنت وسيلة سهلة على مخترقي والكمبيوتر وسرقة المعلومات الشخصية،
كذلك يربط الإنترنت جميع أجهزة الكمبيوتر مع بعضها البعض مما يسهل على المتسللين
مسح ملايين أجهزة الكمبيوتر وتعيين الأجهزة المعرضة للقرصنة بسرعة.
الاستخدام الآمن للإنترنت
يبدو أننا دخلنا في حقبة صراع طويل ومرير وممتد، مع عالم الإنترنت الخفي
والأيدي العابثة التي بدأت تجيد استخدام دروبه ومسالكه في الاعتداء على خصوصيات
وحقوق الآخرين، وممتلكاتهم الخاصة، في مقابل الكثيرين الذين ما زالوا في مرحلة محو
الأمية، تشدهم الصورة وتبهرهم، لكنهم أحياناً لا يجيدون حتى قراءة مكنوناتها، وهذا
أمر طبيعي لأنه عالم جديد عليهم، ولذلك يسهل أن يسقطوا في شباك أساطير النفاق
والدجل، النصابين الذين يمتهنون السطو على ما هو ملك للآخرين.
وطالما أن الجمهور هنا هو الجهة الأضعف في معادلة الصراع، فإن حملات التوعية المنظمة، والقائمة على أسس علمية سليمة، وبلغة يجيد فهمها، هي الدواء الشافي لهذا المرض العضال، إذ إنها تشكل الأبراج التي سيتحصن خلفها المدافعون ليصدوا هجمات تكاد تكون منظمة، تقف خلفها عصابات متمرسة، وأفراد أيضاً لا تنقصهم القدرة والحنكة.
الاستخدامات الحالية لمواقع التواصل الاجتماعي، ووفقاً لمؤشرات الجهات الأمنية والخبيرة، تميل تماماً لمصلحة قراصنة الكمبيوتر الذين يوقعون بضحاياهم بطرق احتيال عدة ومتنوعة، ولأن الموقف مخجل، يستحي الكثيرون من الضحايا من البوح بالمواقف التي تعرضوا لها، ويهابون أيضاً التقدم ببلاغات إلى أقسام الشرطة طلباً للمساعدة على الكشف عن المجرمين واستعادة ما فقدوه من ماديات، أو حتى كرامة امتهنت على مذبح الاستخدام الخاطئ للأجهزة الذكية والإنترنت.
وطالما أن الجمهور هنا هو الجهة الأضعف في معادلة الصراع، فإن حملات التوعية المنظمة، والقائمة على أسس علمية سليمة، وبلغة يجيد فهمها، هي الدواء الشافي لهذا المرض العضال، إذ إنها تشكل الأبراج التي سيتحصن خلفها المدافعون ليصدوا هجمات تكاد تكون منظمة، تقف خلفها عصابات متمرسة، وأفراد أيضاً لا تنقصهم القدرة والحنكة.
الاستخدامات الحالية لمواقع التواصل الاجتماعي، ووفقاً لمؤشرات الجهات الأمنية والخبيرة، تميل تماماً لمصلحة قراصنة الكمبيوتر الذين يوقعون بضحاياهم بطرق احتيال عدة ومتنوعة، ولأن الموقف مخجل، يستحي الكثيرون من الضحايا من البوح بالمواقف التي تعرضوا لها، ويهابون أيضاً التقدم ببلاغات إلى أقسام الشرطة طلباً للمساعدة على الكشف عن المجرمين واستعادة ما فقدوه من ماديات، أو حتى كرامة امتهنت على مذبح الاستخدام الخاطئ للأجهزة الذكية والإنترنت.
حملات التوعية التي تبذلها الجهات المختصة تؤتي ثمارها، ولكن بالتدريج وعلى
مسافة زمنية ليست قليلة، فالعالم غامض أمام مستخدميه من الضحايا، وشديد الوضوح
للذين يسطون على مقدرات الناس، ويبتزونهم إذا استطاعوا أن يتصيدوا أخطاء لهم،
ويحصلون على مكافأة سكوتهم عنهم، وعدم البوح بأسرارهم.
القراصنة لا يعملون على مستوى الأفراد فقط، فهؤلاء يكون العائد من ابتزازهم ضئيلاً، مقارنة بما يمكن أن يتوقعوه من نتائج ابتزازهم للشركات الخاصة، والمؤسسات شبه الحكومية، التي يمكن الاعتداء على سرية بياناتها وأرقامها وحساباتها الخاصة بواسطة قراصنة الإنترنت «الهاكرز»، ومن هنا أهمية تكامل جهود الحكومة والقطاع الخاص، في مجال البحث والأبحاث والاطلاع على مستجدات التكنولوجيا، وتجميع وتوحيد كل الجهود المطلوبة في مواجهة مجرمي الكمبيوتر.
والباحث يجب أن يفتش دائماً عن دور الأسرة، فمجموعها يشكل كامل المجتمع، أي أنها قوة عظيمة إذا كانت طاقات أفرادها إيجابية، ومدمرة إذا كان ما ينتج عنهم سلبي، وهنا يبرز دور المراقبة والمتابعة للأبناء، وإبلاغ الجهات الأمنية بأية حوادث ومواقف ابتزاز، أو سطو، أو تهديد وإساءة يتعرض لها أي فرد من أفرادها.
الاستخدام الآمن للإنترنت يتحقق عندما يكون المجتمع متعاوناً مع الأجهزة التي تسهر على أمنه واستقراره، داعماً لها بإخلاص، وكاشفاً عن أي خيط من المعلومات يؤدي إلى إماطة اللثام عن أباطرة الكمبيوتر الذين يمتهنون إساءة استخدامه لمصلحتهم وعلى حساب المواطنين.
القراصنة لا يعملون على مستوى الأفراد فقط، فهؤلاء يكون العائد من ابتزازهم ضئيلاً، مقارنة بما يمكن أن يتوقعوه من نتائج ابتزازهم للشركات الخاصة، والمؤسسات شبه الحكومية، التي يمكن الاعتداء على سرية بياناتها وأرقامها وحساباتها الخاصة بواسطة قراصنة الإنترنت «الهاكرز»، ومن هنا أهمية تكامل جهود الحكومة والقطاع الخاص، في مجال البحث والأبحاث والاطلاع على مستجدات التكنولوجيا، وتجميع وتوحيد كل الجهود المطلوبة في مواجهة مجرمي الكمبيوتر.
والباحث يجب أن يفتش دائماً عن دور الأسرة، فمجموعها يشكل كامل المجتمع، أي أنها قوة عظيمة إذا كانت طاقات أفرادها إيجابية، ومدمرة إذا كان ما ينتج عنهم سلبي، وهنا يبرز دور المراقبة والمتابعة للأبناء، وإبلاغ الجهات الأمنية بأية حوادث ومواقف ابتزاز، أو سطو، أو تهديد وإساءة يتعرض لها أي فرد من أفرادها.
الاستخدام الآمن للإنترنت يتحقق عندما يكون المجتمع متعاوناً مع الأجهزة التي تسهر على أمنه واستقراره، داعماً لها بإخلاص، وكاشفاً عن أي خيط من المعلومات يؤدي إلى إماطة اللثام عن أباطرة الكمبيوتر الذين يمتهنون إساءة استخدامه لمصلحتهم وعلى حساب المواطنين.
لتحميل الملف على شكل عرض PPT