القائمة الرئيسية

الصفحات

 


نبذة عن سورة الطور: 

1.     سورة مكية.

2.     من المفصل.

3.     آياتها 49.

4.     ترتيبها الثانية والخمسون.

5.     نزلت بعد السجدة.

6.     بدأت السورة بأسلوب قسم والطور ، الطور هو الجبل الذي كلم الله سيدنا موسى عليه .

7.     الجزء (27) ، الحزب ( 53) ، الربع ( 1، 2( .

تعريف سورة الطور:

سورة الطور من سور المفصَّل المكيّة التي نزلت على الرسول الكريم قبل الهجرة، فكانت السورة السابعة والخمسين من حيث النزول، إذ نزلت قبل سورة المؤمنون وبعد سورة نوح أمّا ترتيبها في المصحف العثماني فالثانية والخمسون، ويبلغ عدد آياتها تسعًا وأربعين آيةً ابتدأت بأسلوب القسم، وتقع تلك الآيات في الربعيْن الأول والثاني من الحزب الثالث والخمسين من الجزء السابع والعشرين، وتمحورت الآيات حول جزاء المؤمنين والمشركين يوم القيامة إلى جانبِ التركيز على أمور العقيدة الثابتة وهي الوحدانيّة والوحي والرسالة والبعث والحساب والجزاء، وهذا المقال يسلط الضوء على سورة الطور من نوافذَ عدة.

وهكذا تتشكّل السورة من مجموعة منسجمة منطقية وعاطفية تنشدّ إليها قلوب السامعين.

سبب تسمية سورة الطور:

·        سُميت ‏‏ ‏سورة ‏الطور ‏‏ ‏لأن ‏الله ‏ـ ‏تعالى ‏ـ ‏بدأ ‏السورة ‏الكريمة ‏بالقسم ‏بجبل ‏الطور ‏الذي ‏كلم ‏الله ‏ـ ‏تعالى ‏ـ ‏عليه ‏موسى ‏ـ ‏عليه ‏السلام ‏ـ ‏ونال ‏ذلك ‏الجبل ‏من ‏الأنوار ‏والتجليات ‏والفيوضات ‏الإلهية ‏ما ‏جعله ‏مكانا ‏وبقعة ‏مشرفة ‏على ‏سائر ‏الجبال ‏في ‏بقاع ‏الأرض.

·        سُمّيت هذه السورة باسم الطور ووجه التسمية ورود كلمة الطور في الآية الأولى، حيث أقسمَ الله تعالى بالطور والطور وهو اسم جبلٍ يقع في سيناء في جمهورية مصر العربية حاليًّا، وهو الجبل الذي كلّم الله تعالى عنده نبيه موسى -عليه السلام- وقد عُرفت بهذا الاسم في المصاحف وكتب التفسير وعند الصحابة: "عن أمِّ سلمةَ أنَّها قالَت: شَكَوتُ إلى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- أنِّي أشتَكي فقالَ: طوفي من وراءِ النَّاسِ وأنتِ راكِبةٌ، قالت: فطُفتُ ورسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- حينئذٍ يصلِّي إلى جنبِ البيتِ وَهوَ يقرأُ بالطُّور وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ" ؛ وأرادت بذلك -رضي الله عنها- أنه يقرأ بسورة الطور ولن تقصد قراءة الآيتيْن لعدم وجود واو القسم، كما عُرفت هذه السورة في بعض كتب التفسير ومنها صحيح الترمذي باسم سورة والطور.

محور مواضيع سورة الطور:

سورة الطور من السورة المكية التي تعالج موضوع العقيدة الإسلامية وتبحث في أصول العقيدة وهي " الوحدانية، الرسالة ، البعث والجزاء " .

مقاصد سورة الطور:

يدور موضوع سورة (الطور) حول معالجة الجاحدين بيوم الدين، والمكذبين برسالة سيد المرسلين، والمعرضين عن القرآن المبين، ومعالجة جاحدي ربوبيته جلَّ وعلا، ومُدَّعِي أكاذيب اعتقادية، تناقض ما يجب أن يؤمنوا به، ومعالجة مريدي تدبير الكيد؛ للتخلص من الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الذين آمنوا به واتبعوه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، ومعالجة المشركين بالإنذار والإهلاك.

والسورة في جملتها تضمنت المقاصد التالية:

·        قَسَمَه سبحانه في أول سورة الطور بخمسة أشياء، لها شأن عظيم على وقوع العذاب يوم القيامة بالمكذبين، وبيان ألوانه وضروبه، مع ذكر بعض التغييرات الكونية والآيات الإلهية التي تقع في ذلك اليوم.

·        ذِكْرُ ما أعده الله للمتقين من جنات ونعيم، وما يتلذذون به ويلقونه من صنوف التَّكريم، حيث يُلْحِقُ الله بهم ذريتهم المؤمنة، ويرفعهم إلى درجتهم؛ لتقرّ بذلك عيونهم، ويتم سرورهم.

·        دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المداومة على تبليغ رسالته، فهو -بفضل ما أنعم الله به عليه من النبوة ورجاحة العقل- ليس بكاهن، ولا مجنون، ولا شاعر، كما تدعوه إلى عدم الالتفات إلى ما يتقوّله عليه المتقولون، وعدم المبالاة بما يصفون به القرآن، الذي عجزوا عن الإتيان بمثله.

·        توبيخ الكافرين والمشركين، وتقبيح آرائهم الضالة، وتسفيه معتقداتهم الفاسدة، وبيان ضلالهم، وإعلان سوء تقديرهم.

·        إبطال خليط من أكاذيب الكافرين الجاحدين، بإعادة الخلق، وببعثه رسول صلى الله عليه وسلم ليس من كبرائهم، وبكون الملائكة بنات الله.

·        إبطال تعدد الآلهة، وذكر استهزائهم بالوعيد.

·        توكيد حقيقة البعث والقيامة ويوم الدين، مع تقديم بعض مشاهد من يوم الدين للكافرين الجاحدين، وبعض مشاهد للمؤمنين المتقين.

·        توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم لأن يتابع تذكيره مَن لم يصلوا إلى دَرَكَةٍ ميؤوس معها من استجابتهم عن طريق إراداتهم الحرة، مع معالجة الكافرين بشأن هذه القضايا.

·        توصية الرسول صلى الله عليه وسلم بما ينبغي أن يتصرفه، تجاه الكافرين، الذين وصلوا إلى دَرَكَة ميؤوس معها من استجابتهم عن طريق إرادتهم الحرة، مع بيان الدواء الديني الذي عليه صلى الله عليه وسلم أن يداويَ نفسه به.

·        في ختام السورة توصية من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم؛ بالتصرف الحكيم الذي ينبغي له أن يتصرفه مع الكفرة المجرمين المعاندين في مواجهة المواقف التي كانوا عليها إبَّان تنزيل السورة وقبلها، وهو تركهم يمعنون في كفرهم، والاشتغال بغيرهم من الذين لم يبلغوا دَرَكة الميؤوس من استجابتهم عن طريق إراداتهم الحرة.

محتوی وموضوعات سورة الطور

تتركز بحوث هذه السورة على مسألة المعاد وعاقبة الصالحين والمتّقين من جهة، والمجرمين و المفسدين في ذلك اليوم العظيم من جهة اخرى رغم أنّ فيها مواضيع أخر في مجالات مختلفة من الأمور العقائدية أيضا. و يمكن على الإجمال أن يقسّم محتوى هذه السورة إلى ستّة أقسام.

1.     الآيات الاولى من السورة التي تبدأ بالقسم تلو القسم، و هي تبحث في عذاب اللّه. و دلائل القيامة و علاماتها و عن النار و عقاب الكافرين (من الآية 1 إلى 16).

2.     القسم الآخر من هذه السورة يذكر بتفصيل نعم الجنّة و مواهب اللّه في القيامة و ما اعدّ للمتّقين، و ينبّه على ذلك على نحو متتابع! .. و في الحقيقة أنّ في هذه السورة إشارة إلى أغلب نعم الجنّة (من الآية 17إلی 28).

3.     و في القسم الثّالث من هذه السورة يقع الكلام عن نبوّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ما وجّه إليه الأعداء من التّهم، و يردّ عليها بنحو موجز (من الآية 29 إلى 34).

4.     و في القسم الرّابع بحث عن التوحيد باستدلالات واضحة (من الآية 35 إلی 43).

5.     و في القسم الخامس من هذه السورة عود على مسألة المعاد و بعض أوصاف يوم القيامة (من الآية 44 إلی 47).

6.     و أخيرا فإنّ القسم الأخير من هذه السورة الذي لا يتجاوز الآيتين يختتم الأمور المذكورة آنفا بأمر نبي الإسلام بالصبر و الاستقامة و التسبيح و الحمد للّه ..و وعده بأنّ اللّه حاميه و ناصره.

مناسبة سورة الطور

·        مناسبة أول سورة الطور لآخر ما قبلها (الذاريات) اشتمال كل منهما على الوعيد؛ قال السيوطي: "وجه وضعها بعد الذاريات، تشابههما في المطلع والمقطع؛ فإن في مطلع كل منهما صفة حال المتقين، وفي مقطع كل منهما صفة حال الكفار". ولا يخفى ما بين السورتين الكريمتين من الاشتراك في غير ذلك: كالدعوة إلى وحدانية الله، وترك الشرك، وهو المقصد الأول من مقاصد القرآن، بل من مقاصد جميع الأديان.

·        وقد روي الشيخان في "صحيحهما" ومالك في "الموطأ" عن جبير بن مطعم رضي الله عنه، قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فما سمعت أحداً أحسن صوتاً، أو قراءة منه).

·        وروى البخاري في "صحيحه" عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: (شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إني اشتكي! فقال: (طوفي من وراء الناس، وأنت راكبة) فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت، يقرأ بـ (الطور وكتاب مسطور).

·        وفي "صحيح البخاري" عن جبير بن مطعم رضي الله عنه، قال: (سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون * أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون} (الطور:35-37) كاد قلبي أن يطير).

·        وروى أبو عبيد عن يحيى بن حمزة عن أبيه، عن جده، قال: افتتحت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما سورة الطور، فلما انتهت إلى قوله: {فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم} (الطور:27) ذهبتُ إلى السوق في حاجة، ثم رجعتُ، وهي تكررها: {ووقانا عذاب السموم} {ووقانا عذاب السموم} وهي في الصلاة.

فضل سورة الطور:

1.     عن جبير بن مطعم قال: سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور (رواه البخاري ) وغيره .

2.     عن أم سلمة قالت : شكوت إلى رسول الله إني اشتكى فقال : طوفي من وراء الناس وأنت راكبة . فطفت ورسول الله يصلي إلى جنب البيت يقرأ ( وَالطُّور وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ)

3.     عن أبي بن كعب عن النبي صلی الله علیه و آله أنه قال : و من قرأ سورة و الطور كان حقا على الله أن يؤمنه من عذابه و أن ينعمه في جنته.

4.     روى محمد بن هشام عن أبي جعفر علیه السلام قال: من قرأ سورة الطور جمع الله له خير الدنيا و الآخرة.

 

Reactions
التنقل السريع