التعريف بسورة ق:
1. سورة مكية إلا الآية 38 فمدنية.
2. من المفصل.
3.
آياتها 45.
4.
ترتيبها الخمسون.
5.
نزلت بعد المرسلات.
6.
أول سورة حزب المفصل. بدأت السورة بأسلوب قسم
" ق والقرآن المجيد ".
7. الجزء "26" الحزب "52" الربع "7،8».
آيات سورة ق:
تعدّ سورة ق من أوائل السّور المفصلات في القرآن
على القول الصحيح، ويبلغ عدد آياتها خمسًا وأربعين (45) آية، وسمّها بعض أهل العلم
بسورة الباسقات. محور مواضيع.
مكان نزولها
تعتبر سورة ق سورة مكيّة بالإجماع، فقد نزلت في مكة
المكرّمة، وكان نزولها بعد الهجرة الأولى للحبشة؛ أي في العام السابع للبعثة، وقبل
حادثة الإسراء والمعراج.
ترتيبها بين السور:
نزلت سورة ق بعد نزول سورة المرسلات، ويسبق سورة ق في
الترتيب القرآني سورة محمد والفتح والحجرات، ويتناسب موضوعها مع موضوعات السّور
السابقة لها، حيث يتنوع أسلوب الترغيب والترهيب في كلّ منهم، لتجديد نشاط السامع
في كل سورة، وللتنويع في الأسلوب.
شرح سورة ق:
تتلخص مقاصد سورة ق وفق سبب نزول سورة ق حيث قال ابن عاشور فيما يلي
·
جاءت صورة ق من أجل التنويه بعظمة وشان وسمو القرآن الكريم.
·
جاءت للتعجب والاستنكار من فعل الكفار في تكذيب نبي جاء من بينهم،
·
جاءت السورة الكريمة من أجل مواجهة الكافرين بتكذيبهم للرسول صلى الله عليه
وسلم، وهي إحدى
معاني أسماء سور القرآن الكريم.
· جاءت بوصف السماوات والأرض، وكيف للكفار لا يدركوا عظمة الله الحق في حلقه، إذ يقول عز وجل “أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ”.
السورة:
تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية " الوحدانية، الرسالة،
البعث " ولكن المحور الذي تدور حوله هو موضوع " البعث والنشور " حتى
ليكاد يكون هو الطابع الخاص للسورة الكريمة وقد عالجه القرآن بالبرهان الناصع
والحجة الدامغة وهذه السورة رهيبة شديدة الوقع على الحس تهز القلب هزًا وترج النفس
رجًا وتثير فيها روعة الإعجاب ورعشة الخوف بما فيها من الترغيب والترهيب.
سبب نزول سورة ق:
عن ابن عباس أن اليهود أتت النبي فسألت عن خلق السنوات
والارض فقال: خلق الله الأرض يوم الاحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وخلق السنوات
يوم الاربعاء والخميس وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر، قالت اليهود: ثم ماذا
يا محمد قال: ثم استوى على العرش قالوا: قد أصبت لو تممت ثم استراح، فغضب رسول
الله غضبا شديدا فنزلت (وَلَقَد خلقنا السنوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما
مسَّنا من لغوب فاصبر على ما يقولون).
تدقيق سبب نزول سورة ق:
ورد في سبب نزول قوله تعالى في سورة ق: (وَلَقَدْ
خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)، أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة
اليهود، فسألوه عن كيفية خلق الله تعالى للسماوات والأرض.
حيث فصّل رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق السماوات
والأرض في ستّة أيّام، فسألت اليهود ثم ماذا يا محمد؟ فقال صلى الله عليه وسلم أنّ
الله استوى على العرش، فأثنوا عليه، وقالوا له: لو أتممت يا محمد بأنّه سبحانه
وتعالى استراح في اليوم السابع، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقولهم، فكان
نزول هذه الآية الكريمة.
حرص النبي على قراءة سورة ق كان رسول الله صلى الله عليه
وسلّم يقرأ سورة ق في صلاة العيد، وذلك لما ورد عن عمر بن الخطاب حينما سأل أبا
واقد الليثي رضي الله عنه: (ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه
وَسَلَّمَ في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق
وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وَ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ}).
إضافة إلى ما ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- بقراءته
لسورة ق في يوم الجمعة وهو على المنبر في خطبته للنّاس، فعن أم هشام بنت حارثة بن
النعمان -رضي الله عنها- قالت: (ما حَفِظْتُ ق، إلَّا مِن في رَسولِ اللهِ صَلَّى
اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَخْطُبُ بهَا كُلَّ جُمُعَةٍ).
موضوعات سورة ق:
فيما يأتي ذكر المواضيع التي تناولتها سورة ق بين آياتها
·
الدعوة إلى التوحيد.
·
الدعوة إلى التّفكر في النفس الإنسانيّة.
·
الحديث عن مصير المصدّقين والمكذّبين.
·
الحديث عن مشاهد يوم القيامة.
·
الحديث عن جزاء أهل الجنّة من المتقين، وجزاء أهل النّار من العصاة.
·
بيان بعض أعمال الملائكة
كتسجيل أعمال الإنسان لتُعرض يوم القيامة، فيحاسب كل إنسان حسب ما سُجّل من
عمله.
·
الدعوة إلى النّظر والتفكّر في مظاهر قدرة الله تعالى
وكان ذلك واضحًا في الحديث عن قدرة الله تعالى في إنزال المطر، وإنبات النبات.
·
الدعوة إلى التفكّر في مصير الأقوام السابقين، وسنن الله في هلاك الظالمين.
وفي ذلك إيصال مفهوم سنة الله تعالى في الأرض من هلاك المكذّبين، فمهما علا الفساد في الأرض، فمصير المكذبين والمفسدين العذاب الأخروي.
فضل السورة:
عن جابر بن سمرة أن النبي كان يقرأ في الفجر " ق
والقرآن المجيد " .